الخميس، 19 نوفمبر 2009

تأملات وطنيه بعد الهزيمه الكرويه

لم اتفائل كثير باختيار السودان مسرح احداث المباره الفاصله . لم تخدعني عبارات النفاق من عينه مصر والسودان اشقاء والسودان هي عمق مصر والخ من اوركسترا الموالسه المصري الاصيل نظره سريعه للخلف بضع سنوات تكشف اسباب هذا الخوف
عندما اتانا مايطلق عليهم اليوم الاشقاء السودانيين هاربين من اتون معارك دائره في الجنوب السوداني بحثا عن حلم الهجره الي دول اكثر امن
بالطبع لم تكن مصر هي مقصدهم كانت محطه انتقاليه كما وعدتهم المفوضيه العليا لشؤن اللاجئين قبل ان تتخلي عنهم
للاسف لم يسطع هؤلاء المساكين قراءه الخريطه الاجتماعيه والسياسيه الحقيقيه لمصر التي دابت علي استخدامهم في الافلام كبوابين وخدم مع كامل الاحترام لتلك المهن الشريفه
فعثمان وادريس وغيرهم يجب ان يكونو من النوبه او السودان الشقيق
ارتكب هؤلاء البؤساء خطأ قاتل اذ صورت لهم انفسهم الضاله وامانيهم الطامعه وعقولهم الوضيعه ان يستوطنو منطقه المهندسين
منطقه الساده والوجهاء وكبار القوم فعلوها تحت وطاه العوز والحاح الحاجه وجريا وراء سراب الاخت الكبري مصر واندلعت حملات تحريضيه قادتها وسائل الاعلام و شارك فيها عالم دين جليل هو الشيخ خالد الجندي الذي يسكن علي مقربه منهم
وبدل من مساعدتهم والبحث لهم عن مكان اكثر امن وملائمه للوضع الحياتي والانساني
اذا بفرق الكوماندوز وكتائب المشاه وقوات البحريه التابعه للجنرال حبيب العادلي ان قامت باقتحام مخيمهم تحت سمع وبصر العالم و منهم المفوضيه السفلي لضرب اللاجئين وقامت بسحقهم مستخدمه في ذلك وسائلهم المعروفه من قتل وضرب وتعذيب واهانه ونقلت فضائيات العالم مشاهد جثث السودانيين وهي ملقاه علي الطريق
يومها لم يغضب الاخوه المصريين ولم يثورو ولم يعترضو ويبدو انهم وجدوها امتداد طبيعي لتعامل الحكومه معهم فاطمأنو وهدأت نفوسهم وعزين انفسهم ان " اللي يشوف مصيبه غيره تهون عليه مصيبته "
اليوم يغضب المصريين من الاشقاء السودانيين دون شعور بخجل ولا نقطه دم واحده تعرف طريقها لوجوهنا
مصر التي في خاطري غير تلك المصر التي اراها اليوم قاسيه جاحده طامعه تدبر المكائد لغيرها
مصر السمساره التي تمتهن النخاسه وتبيع ابنائها بابخس الاثمان ولهذا باعها الاخرون في سوق بلا دلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق