الجمعة، 5 فبراير 2010

التهمه امرأه مع سبق الاصرار

القت بي الظروف علي شاطيء انوثه اصبحت اكرهها اشعر بها اغلال معلقه بعنقي
اينما اسير تجرجر خلفي تشدني لاسفل محدثه ذلك الرنين الاجوف كحياتي الخاليه من الانتصارات
في قوانين السماء العمل الصالح شفيعك لدخول الجنه
في قوانين اهل الارض لن يشفع لك سوي من رضي عنه اولي الامر
ورضائهم قد لايمر عبر صحرائك الجدباء التي لا تثمر سوي قناعات ساذجه من نوعيه المساواه والعداله وحقوق المراه و اثبات الذات والخخخخخخخخ

تلقيت تحذيرات كثيره من الكثيرين قبل ان أبدا العمل تحت ادارته أنه لا يكره شيء في حياته اكثر من الستات وانه يراها غير جديره بالعمل وتحمل المسؤليه وكعادتي ادرت ظهري لكل ماسمعته مرتكنه علي أراده وثقه بدأت تهتز تحت قدمي بفعل الضربات المتتاليه
بدت الاحداث معاده ومكرره كأنها مسلسل يتواصل عرضه الي هبطت البصيره علي عقلي بأشراق وجه الحقيقه المظلم والقرار المعلب سابقا وموضوع علي الرف ينتظر فقط الاشاره
تشكلت اللجنه المعتاده في مثل تلك الظروف م (ع) بدا الحديث بالثناء علي شخصي وعلي مجهوداتي وتقديره الكبير لادائي مبديا تفهم مشكوك فيه لشكوايا من التعنت الذي اقابله يوميا
"بصراحه معاكي حق المهندسين عندنا متخلفين شويه في حته الستات بس نعمل ايه معاهم مانقدرش نغيرلهم عقلهم " واكمل في لهجه ابويه منزوعه الدسم اعرفها جيدا حين يريد ان ينهي الجوله بالضربه القاضيه " وبعدين خدي بالك برضه انتي لسه متخانقه مع المهندس (ي) من كام شهر "
ارتكنت الي صمت حكيم حتي لا اقول له ان المهندس (ي) حرامي حيث انه ايضا حرامي قدير
وعلي طريقه امينه رزق في اريد حلا اجبت " طب انا ذنبي ايه "
- بصي احنا نحاول نكلملك المهندس (م نحاول نصلح الامور بينكو
دقائق قليله وجاء (م ) يقدم خطوه ويؤخر اخري
ناداه (ع) عاوزين نحل مشكله المهندسه داليا

جري (م وهو يشيح بيده ويردد بصوت هادر "شوف يابيه لو عاوزه تعمل الورقيات بتاعه الاستشاري انا ماعنديش مانع اه انما غير كده لا وكفايه انها طعنتني في ضهري وراحت اشتكتني "
قلب (ع) عينيه وقد شارفت الطبخه علي الانتهاء " طيب ايه رايك وبرضه هتبقي موجوده في الموقع"
بأصرار ومقاومه من يلتف حول عنقه الطوق " هو ماصدق عاوز كده من الاول لا مش موافقه مش هعمل ورق "
التفت (ع) الي (ط) الذي انتبه لوجوده فجاه" ايه يابشامهندس( ط ) ماتحل لنا الاشكال ده"
اجاب (ط) ببراءه شديده وكان الامر لا يعنيه "انا بقول تروح الفرع !"

- فرع ! فرع ايه لا مش هروح الفرع وانا اكاد ابكي" ده تأخر مهني رهيب"
- تأخر ايه ههههههههه جبتي منين الجمله الغريبه دي
- تطوع ط مشكورا للتوضيح " اصلها يابيه تبع المعارضه والدستوروابراهيم عيسي وايمن نور واسمه ايه ده ........بكري"
- اه قصدك ابراهيم بكري
- هو تمام كده
ملحوظه : مازلت حتي تلك اللحظه أحاول معرفه من هو ابراهيم بكري
- ايه ياداليا عاوزه تفهمي في السياسه وتشتغلي معانا هنا ههههههههههههههههههه ده كده المديرين يبقو قلقانيين منك
اكمل وقد استعاد وجهه جديته "المشكله دلوقتي نوديكي فين "
رددت بسخريه تنضج بالمراره والاسي " اعدموني زي خيل الحكومه "
- لالالا ماتقوليش كده طيب ايه رأيك تروحي 6اكتوبر بس هي بعيده عنك شويه
أسرع (ط) في الاجابه "مش بعيده اوي يابيه ماهي ساكنه في محرم بك"
وعملا بالحكمه الذهبيه السكوت ليس دائما علامه الرضا اختزل (ع) مساحات صمتي في جمله واحده وهو يتنهد في أرتياح "علي البركه تروحي بقي تاخدي القرار بتاعك بكره عشان تنفذي "
مثل المرأه التي القي زوجها عليها يمين الطلاق خرجت احمل متعلقاتي ولكن بلا نفقه ولا عده
يتصل بي شيخي المتيم عبد المحسن بعد ان عرف خبر نقلي المح في صوته التماع دموع "يعني انا بعد كده مش هشوفك " يبدو لي في تلك اللحظه عبد المحسن بكل مافيه من تردي اكثر بقعه ضوء انسانيه في حياتي

عدت الي المنزل اكاد لا اري الطريق ممتلئه حتي الحافه بدموع ساخنه وهدير الملح يفتت الحائط الفولاذي لبقايا كبرياء مازال يجاهد من اجل التماسك
من الممكن ان يتسامح المجتمع مع فكره ان يخلق الانسان امراه بأعتبار ان ذلك شيء ليس لها ذنب فيه مثل القضاء والقدر أما تكون تلك المراه غير محجبه فهذا ولا شك امرا يحتاج الي اعاده نظر
واذا شطح بها الخيال واصابتها سهام الخبل وصدقت انها يمكن ان تكون في مهنه يري البعض انها يجب ان تظل حكرا علي الرحال مثل الهندسه فتلك خطيئه لن يتسامح فيها احد الا اذا تنقت و تطهرت من الدنس حتي تصير مثل الثوب الابيض وذلك بقبولها اداء الاعمال المكتبيه والاداريه التي تساهم في تدليك غده النرجسيه لدي الرجال واشعارهم بالتفوق النوعي وبالتالي دفع عجله التنميه بعيدا عن اولئك النسوه الطامعات في نجاح يداعب خيالهن الذي يجب ان يظل مسجون في اطار الزواج والبيت وانجاب الاطفال مما قد يدفع الغالبيه القانعه في الظل الي المطالبه بالمثل
وكل ذلك لسبب مشروع وعادل وهو ان تلك المراه تعيش في مصر التي مع كل خطوه اخطوها اشعر فيها بشراك الجهل والتعصب والغلظه تتربص بي وللعجب انني اسقط دائما في هوتها