الجمعة، 5 نوفمبر 2010

الغياب


لا تقلق
وحده الغياب سيهديك الفرصه لمعرفه كل ما لم تطمح لمعرفته اثناء الوجود
وحده الغياب سيعطيك عدسه مكبره لتري بها الحجم الحقيقي للأشياء
الغياب دائما يصاحبه مفاجأت ستصلك اينما كنت مثل طرود بريديه ملغمه لتنفجر في وجهك فقط لتذكرك كم كنت مخطأ
وحده الوفاء يملك ذاكره استثنائيه سيتحدي بها الغياب ربما وقتها ستعرف
تريدها نصيحه اختبر قدرك في غياب
في بورصه الغياب ستتعلم الا تقامر بجمبع سنداتك واسهمك في بنك واحد وانما توزعها علي صناديق كثيره تجنبا للخسائر المفجعه
سيقلم الغياب نزعتك للحزن كما روض الواقع نزعتك للغضب
سيحررك الغياب من مقصله الترقب لشيء لن يأتي
ستظل ذكري الغياب هي الحاضر الوحيد في حياتك
ان تكتشف كم قتل الغياب كل مبررات البقاء
كل الاكاذيب والحماقات
يصبح السؤال الاشد ايلاما ايهما اكثر رحمه الغياب بالموت ام الموت بالغياب
غالبا لا يمنح الغياب فرص بعد ان يكون الوفاء بسذاجته قد اهدر كل الفرص
الوحده هي الثمن الذي ستدفعه لقاء هدايا الغياب
مثل شجره كريسماس ستعلق عليها خيباتك واحباطات وجثث نبؤاتاك واحصنتك الخاسره التي طالما قامرت عليها ولكن بالمقابل ستربح نفسك بعد ان خسرت ما لم بعنيهم وجودك يوما ما
الم اقل لك لا تقلق

الاثنين، 1 نوفمبر 2010

الميني ديكتاتور

ِوحده القدر ساق لي تجربه حيه للشعوب العربيه في كيفيه صناعه الميني ديكتاتور
والميني ديكتاتور هو رجل لم تسنح له الظروف ليحكم شعبا ربما لان التوقيت اخطأه وعوضه الله عن ذلك بأن وضع في طريقه اخرين يقومون بالمهمه ذاتها
تتجلي موهبه هؤلاء الاخرون في ايمانهم المطلق والابدي بوحدانيه ذلك الديكتاتور
في تسليمهم واستسلامهم امامه هو المنتعل أقدارهم الممتطي رجولتهم بلا وجل ولا خجل
وعلي قياس متطلباتهم تاتي الاقدار بحكامهم حتي يخيل للمرأ ان القهر صناعه عربيه مائه في المائه
في البدايه أطلق بالونه اختبار صغيره يختبر بها استعدادهم العقلي والنفسي لتنفيذ نزواته ورغباته التي هي في العاده خارقه لكل مألوف ومنطقي
لم استسغ العمل تحت رئاسته ولكني امتثلت لواقع يري ان المدير كالقضاء والقدر لا يمكن رده او الاعتراض عليه
اعتاد ان يصرخ في وسط الموقع " انا رئيس جمهوريه الموقع اي حد يقول حاجه غيري يبقي طوز فيه يعني كل دول شويه وزرا حد يمشي ورا الوزرا ويسيب الريس "
يعطل الراحات الاسبوعيه فيتسابق الجميع للحضور ايام الجمع واظهار انفسهم له
يوقع جزاءات وخصومات بلا مبرر فيشيد الجميع بعدله ورحمته
يقصي كل صاحب رأي مختلف فيتغني الجميع برحابه صدره وسعه افقه
يتعمد توجيه الاهانات لمن توقعه الظروف في متناوله فيبادر الجميع بالاعتذار عن خطأ لم يرتكبوه
ينفرد بفرمانات يعجز عن فهمها الجن قبل الانس فيسبح الجميع بحكمته وعظيم تدبيره
يتخذ من الشتائم والسباب لغه الحوار فيتمدح الجميع اخلاقه الرفيعه
في اقل من عام استطاع ان يقوم بعمليه تجريف واسعه لكل الاراء والافكار التي يمكن ان ينتج عنها ثورات تخلخل قبضته الباطشه
ومع كل مساحه يتقدمها ذلك الديكتاتور تعلن منطقه محتله ويعلنها هو محميه بشريه لكل عقده ونزواته
وما فاجأني بل وصدمني بشده أن المصري لا يستطيع العيش بدون فرعون يصنعه ثم ينصبه قبل ان يتخذه اله حتي يبدو ان مصر اصبحت كما قال العظيم جمال حمدان في كتابه شخصيه مصر "مريضة جيوبوليتيكيا، يسكنها شعب مريض تاريخيا، يحكمه أحيانا (كما بالأمس القريب ) رجل مريض نفسيا."

الجمعة، 10 سبتمبر 2010

متي تعلنين وفاه الحب

جمعتني بها المصادفه كانت زوجه لاحد رفاق ما يعرف الحراك السياسي
طبيب نفساني لامع لديه العديد من الانشطه والاهتمامات
كانت زوجته امرأه علي قدر مميز من الجمال محاط بثقافه وسعه عقل قلما يجتمعو في قالب واحد
تصادقنا علي الفور ونشأت بيننا علاقه حميمه تخطت حاجز البدايات
اعتدت ان اقابلهما اسبوعيا في الاجتماعات التي تحضرها معه
كانا نجمين يحسدهما المحيطين بهما علي ذلك التقارب والدفء الذي يصبغ علاقتهما
هو رجلا ليبرالي بكل ماتعنيه الكلمه مثقف متفتح لا يعاني تشوه عقلي مثل كثيرين غيره وجد اكتماله مع امرأه تشاركه اهتماماته كانت تعزو نجاحها كصحفيه الي دفعه لها وتشجيعه المستمر كانت مثاليتهما تتحدي فجاجه الواقع المتواضع الذي نعيشه
دارت الايام دورتها وتفككت شله النضال و تباعدت لقاءاتنا تدريجيا حتي توقفت تماما الي ان عرفت بالمصادفه ان والده يعاني متاعب صحيه وهي التي تقوم علي رعايته
جاءني صوتها مهموم خافت خالي من البهجه التي اعتدتها منها بدت غير راغبه في التواصل مع اي كائن
تعللت في البدايه بضيق الوقت وثقل المسئوليه الملقاه عليها الا انها تراجعت امام الحاحي بضروره رؤيتها والاطمئنان عليها
جلست انتظرها في شيجابي ذلك المطعم اليوناني القديم الذي تفوح من جنباته عطر معبق بذكريات الاسكندريه القديمه احد الاماكن التي نجت من حمي التشويه التي غيرت وجه المدينه القديمه وحولتها الي مسخ بلا هويه اتسلي بمراقبه زبائن من الاجانب العجائز الذين ظلو في المدينه ورفضو مغادرتها
في الموعد المحدد جاءت وكأنها لم تأتي فاللوهله الاولي لم اتعرف عليها
فقدت الكثير من وزنها وانطفأ بريق عينيها الخضراوين ولم تنجح المساحيق في اخفاء الشحوب الذي اعتراها
بصعوبه شديده ارتني ذراعها متورمه مليئه بالكدمات حمراء واخري وزرقاء تشير الي حداثتها
حكت لي عن انها ليست المره الاولي وانه قام بطلاقها 3مرات واحتاج ذلك منه الذهاب الي الازهر للبحث عن حل بعيدا عن اللجوء الي محرم وعن الفتيات اللائي يتعرف عليهن ويعطيهن ارقامه علي مرئي ومسمع منها في اصرار مريض منه علي سحق كبريائها
الجمتني المفاجأه امام شظايا الحقيقه المبعثره امامي
- وايه اللي مخليكي صابره علي الهم ده ماتسيبيه
- اجابت وعينيها منكسه في الارض بصراحه اصلي بحبه
جاءتني اجابتها صفعه علي وجهي
- صرخت " فيها بتحبيه ! حب ايه ده اللي مايحوقش فيه الضرب ده "
- انا عندي امل يعقل ويتغير مع الوقت
- اجبتها متهكمه يعقل ده باعتبار يعني انه عيل عنده 17سنه هيدخل الجيش ويعرف ان الله حق
- استدرت اليها وانا اجلس قبالتها " ممكن اسألك سؤال عمري ماسألتهولك"
- انتو ليه ماخلفتوش لغايه دلوقتي
- هو اللي مش راضي بيقول لو خلفنا عيل واتطلقنا مين اللي هيربيه
- بهدوء وانا احدق في الفراغ " يعني انتي عارفه انه هيسيبك وبرضه مكمله معاه"
- باستسلام يائس وميئوس منه اجابت " لو اقدر اعيش من غيره كنت سبته من زمان بس الموضوع مش بايدي "
تركتها وانا احاول هضم ماقالته لي
عن ماهيه المشاعر التي تسمح لنا بامتهان انفسنا
عن ذلك القهر الذي نختاره كشيء قدري لا فرار منه الا بالانسحاق امامه والخضوع له
عن الساديه العاطفيه التي تجذبنا الي من يدمينا ويعذبنا
عن العمر المرتهن لاجل لحظات مختلسه من الكذب الباذخ

الخميس، 22 يوليو 2010

تجليات معزه في محل فول

المكان مذدحم بشده الجميع يتسابق من اجل الوصول الي غايته الثمينه
يصبح الحصول علي قرص طعميه بالسمسم او علبه فول بالخلطه امل يداعب بطون الجائعين من امثالي
علي مقربه يقف عامل الشاورمه غير مكترث بالحراره التي تلفح وجهه
وجدتها منكمشه في احد الاركان تجاهد علي استحياء وصوتها الذي يتوه وسط صرخات الزبائن
علبه فول ياعماد
2جبنه مقليه
بطاطس كاتشاب
سمراء تميل الي النحافه ترتدي حجاب عصري بادي كارينا وفستان بحمالات وايشارب صاخب الالوان
ميزني عماد وسط الموجودين اغلف البون بعمله معدنيه من جنيه التقطها في سرعه وهو يقول لزميله 2مخصوص وطبعا المخصوص هذا لا يظهر الا بعد ظهور العمله المعدنيه وتتراواح خصوصيته حسب قيمه العمله
تجرأت الفتاه ومدت يدها التي اصطدمت دون قصد بيد شاب بجوارها يرتدي جينز يبدو انه قد نسي وسطه في البيت او مايطلق عليه لو ويست مطلقا العنان لخصل شعره الاماميه المطليه بالفازلين وممسكا موبايل صيني من ابوكاميرا و خطين
ارتدت الفتاه في سرعه وهي ترمقه في استياء
التقط هو تلك النظره علي الفور واستدار بعد ان ظبط نبره صوته علي موجه اف ام " ايه حد قرب لك انتي اللي خبطتي فيا "
توهج وجها باحمر قاني وخرج صوتها مهزوز" طب لو سمحت حضرتك تروح بعيد شويه "
وقد انتفخت عروقه ربما بتاثير حضرتك " ايه اروح فين يعني انتي شايفه المكان واسع اوي "
تدخلت انا وقد وجدتها فرصه للتنظير واستخدام قدراتي البلاغيه التي كادت تصدأ من عدم الاستعمال
" ايه المشكله يعني بتقولك ابعد عنها شويه ماغلطتش ولا حاجه "
- يا استاذه ماهو ادامك اهو الدنيا زحمه وسيف بقي - يقصد صيف- يعني اسيب لها المحل عشان ترتاح
تدخل احد الموجودين يابني خلاص خد حاجاتك واتوكل علي الله
وهو يشوح بيده ياعم دي فكراني بعاكسها هو انا ناقص دي هي اللي خبطت فيا حتي اسالو المدام يقصدني انا
كنتيجه لاعتكار مزاجي بسبب كلمه مدام اجبت علي الفور" انا لا شوفت مين خبط ولا غيره انا شوفتك بتتخانق معاها "
همست الفتاه في اذني " انا ارجع البون خلاص مش مشكله "
اجتاحني انفعال وقد قررت نطبيق توصيات المجلس القومي للمراه والتحدث عن قضاياها وحقوقها في الحصول علي علبه فول بالخلطه
- ليه تتنازلي عن حقك وترجعي البون عشان زعق يعني وعلي صوته
رد احدهم خلاص يامدام حصل خير ملتفت الي عماد خلص الاخ خلينا نشوف مصالحنا بقي
انقذ عماد الموقف وهي يعطي الشاب طلبه الذي ما ان خرج حتي اشار لي امام الجميع
والمسحف يقصد والمصحف ماليا ذنب هي المدام دي اللي عملت المشكله
مالت علي الفتاه " مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه كتر خيرك اوي "
انصرفت الفتاه بينا بقيت انتظر خروج البطاطس
التقطت الكيس من عماد منتشيه بما حققته من نصر في مجال حقوق الانسان

وبينما انا استدير لاعبر الطريق فؤجئت بالشاب وقد انتحي بالفتاه عند محل العصير المجاور يضحكان و يشربان المانجه وعينيه مثبته علي وجهها والذي مازال محتفظا بنفس النظره الخجوله وقد تلامست اصابعهما


































الثلاثاء، 30 مارس 2010

رجلا كالاخرين





التقته هي بأحدي مايطلق عليه اليوم طرق التعارف الحديثه يحتضن احلام نابضه بحدود بلا نهايات وطموحات تعانق السماء مسكون بتمرد يتناسب مع مابدا لها من من روح متوثبه تميل الي جنوح هادر يتناغم مع صخب عيناه المتقدتان بذكاء حذر

استطاع ان يفلت من فخ الوظيفه وان يفرض واقعه الخاص وسط مجتمع لا يعرف الا منهج الكانتونات الفكريه والشيزوفرنيا المنهجيه والتيه الانتمائي وتردي الاردات وتدهور الضمير
حقق قفزات في طريق نجاحه العملي قلما تتحق لمن كان في مثل سنه فبدا واثقا من نفسه يرفض الحلول الجاهزه والوصايا القبليه
ارجع بقائه بلا زواج لعدم عثوره علي المراه المناسبه واضعا شروط وصفها انها من النادر ان تتوافر في المراه المصريه التي جل اهتماتها لا تخرج عن التفكير في الزواج والانجاب
ناعيا عليها محدوديه اهتماماتها وضعف ثقافتها واكتفائها بالرجل كهدف يلهيها عن اي تحقق اخر
صارحها منذ الوهله الاولي انها مختلفه عن كل من قابلهن وكيف انه اخيرا يجد الند له التي تحاوره وتناقشه ولا تكتفي بدور المستمع
ذايد علي ليبراليتها بافضل منها وخطب كافضل مايكون عن الحريه والمساواه والحب ولا مانع من بعض الجمل الفاخره عن الادب والشعر يؤكد عليهم بحضور ندوه لعبد الرحمن يوسف وبعض النشاطات المتواضعه علي النت
حكي لها ببساطه مغامرات الجامعه وايام الشقاوه علي حد زعمه واكتفت هي بمتابعته وهو يتسلل بمهاره بهلوان في سيرك ويقفز فوق الغامها التي زرعتها في طريقه محاذرا الا يسقط في هوه محاولتها للوصول الي اغواره

بأصرار شديد وبتمرس خبير بدا في محاوله استدراجها الي متاهه سراديبه المكهوفه
المفخخه بجلسات شاعريه ورسائل مسربه عن احلام سرابيه ووعود ضبابيه


تجاهلت عن عمد المصادفه القدريه التي قابلته فيها تعثرت فوق عتبه كلماته وهو يحدثها عن القسمه والنصيب التي تربطه بها
برغم شعور بالشغف وسماعها صوت قلبها الاخذ في الخفق الا انها كانت واضحه معه منذ اللحظه الاولي في ايقاف نزيف العلاقات المبهمه وذكريات العمر المهدره بلا طائل
حاصرته برغبتها في ايجاد مفهوم محدد للعلاقه صاغها لها في عبارات منمقه انتقاها بعنايه شديده حرص خلالها ان يؤكد لها انه ورغم اعجابه الشديد بها الا ان الامور ليست بتلك البساطه وان الاختلافات بينهم في الطباع لايمكن تجاهله تاركا خلفه باب موارب يستطيع من خلاله ان يدلف به الي حياتها من جديد اذا أراد
اعتادت فترات غيابه عنها يعود محملا بحوارات صاخبه ونقاشات ساخنه تفتح مسارات بالدماء الي حياتها الراكده
في تلك المره طال غيابه بشكل لم تعتده اكثر من ثلاثين يوم قضتها خاليه من مشاغاباته ومناكفاته وداخلها يدوي صخب غيابه
مصادفه القت بها امام الشاشه لتجده اون لاين
- فينك كل المده دي
- انتي اللي فينك
- ابدا والله لا جديد
- مش معقول عاوزه تفهميني ان انتي بقالك اكتر من شهر مختفيه من غير حاجه ........... ده انا قربت اخلف
- لم تستوقفها الجمله ربما لم تستوعبها بعد
- شغل وبيت والباقي انت عارفه المهم احكيلي انت عامل ايه
- شغلي ماشي تمام انا اتجوزت واخويا كمان اتجوز و.................جواز صالونات اصلها بنت عمي شغل صعايده يعني
حدقت امامها في الشاشه و هي تري الحروف تتشابك وتلتف حول عنقها باصابع مرتعشه وانفاس متلاحقه وضعت كلمه النهايه " مبروك " عبرت عينيها غيمه محمله بأمطار مالحه

وحدها التي ستأتي بعدي ستنصفني
وهي تفرغ جيوب قلبك
ستكتشف كم كنت ثريا بي
( احلام مستغانمي)

تأكدت من صدق شكوكها ان ذلك التمرد الجامح والتفرد المميز هو الا قفاز ناعم يخفي داخله بمهاره يصعب تحسسها تركه قديمه من العادات والتقاليد المتكلسه يمسك بها ذلك القابع في اعماقه من اقصي الصعيد
وان احلامه في الهجره والسفر لافاق بعيده لبلاد تري شمس حقيقيه لا تحجبها بلاده الحس وغيوم الادراك وجمود المشاعر لا تتعدي مسار انفاسه المعبقه بمزاج زئبقي
اراد ان يكون مختلف فجاء اختلافه فقط في درجه التشابه مع سابقيه
اراد ان يكون اي احد الا هو

تستعيد كلماته وفي كل مره تضع يدها علي المذيد من الثغرات تهدم بها روايته المختلقه وتثبت ان الزواج كان معدا له منذ الوهله الاولي تعلم جيدا ان الحقيقه في تلك اللحظه تعني موت وجودي لذلك الرجل في حياتها
منين جواز صالونات وهي بنت عمه وادامه طول عمرها
طب في اقل من شهر ازاي لحق يجهز شقه ويجيب عفش ويعمل فرح
تستلقي علي ظهرها من الضحك اما عبيط صح
تصور انها ستبتلع حكايه خرقاء ومنطق اعرج بتلك السذاجه
- افاقت علي رسالته انتي مشغوله ولا ايه
- ابدا معاك اهو
- هو انتو ليه بتنامو بدري كده
- احنا مين
- البنات يعني اصل مراتي نامت بدري
- مش كل الستات ما انا اهو بنام الساعه 1 وبصحي 6 ونص الظاهر انكو مختلفين في حاجات كتير
- مش هقولك لا بصراحه اه
ينسكب حزنها فوق روحها " ليه تتجوز ست مختلفه عنك "
بحذر شديد ويدها مازالت تدلك زرقه كدماته " عندك صور الفرح "
-ببراءه تمساح انتهي لتوه من التهام ضحيته " عنييا بس خدي بالك العروسه منتقبه "
يدوي صوت انكسارها داخلها مردد ملايين الصرخات "هو ده اخرك "
تستعيد كلماته وهو يردد علي مسامعها " انا مش عاوز مجرد زوجه انا عاوزست تكملني

ينفجر بركان غضبها يرمي بحمم مشتعله بدمائها وهي تواجهه
" لما انت متدين كده وبتجوز واحده منقبه ايه بيخليك تعرف واحده زيي بتلبس ضيق "
وهي تكمل في سخريه منقوعه بسم " ياتري بقي جبت معاك محرم علي النت ولا جاي لوحدك "
في محاوله لايقاف طوفان ثورتها اجابها " انا فعلا راجل مذدوج مش هقولك لا "
قاطعته وصوت الكيبورد يتداخل مع هدير الماكينات الناطحه في عقلها
" ده انا كنت معاك قبل جوازك باسبوعين ومخبي عني انك بتجوز"

كذبه يعريه يخلع عنه قدسيه ذكوريه حمقاء لن يقبل امراه ندا له امراه تجادله وتناطحه راس براس في السياسه والادب والشعر والاقتصاد
امرأه يتجاذب قدرها انجذاب البحر للمد والجزر
امرأه تحمل روحها تعويذه لم تجد من يفك رموزها
تزوج اخري يعلم جيدا انها بالكاد تقرا الصحف امرأه مسطحه قررت ان تغتال انوثتها لتقدمها قربان لرجل لايريد سوي بقايا امراه تتعثر بنقابها كلما سارت خلفه امراه تدخر نفسها لذلك القادم من منازل الاله فارس نبيل يحمل بيده مبخره الحكمه والمعرفه يداري رجوله هشه بفياجرا مغشوشه لا تستطيع سوي فض بكاره مستباحه

اشياء تكذب
اشياء تنتحب
اشياء تنصب عليك
واخري لم تصدقها
الا بعد ان انتهي كل شيء
(احلام مستغانمي )

لن يفهم هذا الرجل مدي الخراب الذي الحقه بصورته عندها
لن يفهم ان تلك الثقه التي اولتها له و اصابها التصدع والدمار لم يعد في الاماكن اصلاحها

صار الان عليها ان تفصل امصاله من جسدها وتبتر اذرعه الاخطوبتيه الملتفه حول روحها
ربما لم تحبه ولكنها أرادت ان تكسر به حدادها العشقي وان تعلن تمردها علي عبثيه مشاعرها لرجل لا تتذكر له سوي انه اهداها احساس بالوحده لانه قرر ان يتشارك حياته مع امرأه اخري

الذي لا يعتبرك رأس مال لا تعتبره مكسب
(ايزنهاور)




الجمعة، 5 فبراير 2010

التهمه امرأه مع سبق الاصرار

القت بي الظروف علي شاطيء انوثه اصبحت اكرهها اشعر بها اغلال معلقه بعنقي
اينما اسير تجرجر خلفي تشدني لاسفل محدثه ذلك الرنين الاجوف كحياتي الخاليه من الانتصارات
في قوانين السماء العمل الصالح شفيعك لدخول الجنه
في قوانين اهل الارض لن يشفع لك سوي من رضي عنه اولي الامر
ورضائهم قد لايمر عبر صحرائك الجدباء التي لا تثمر سوي قناعات ساذجه من نوعيه المساواه والعداله وحقوق المراه و اثبات الذات والخخخخخخخخ

تلقيت تحذيرات كثيره من الكثيرين قبل ان أبدا العمل تحت ادارته أنه لا يكره شيء في حياته اكثر من الستات وانه يراها غير جديره بالعمل وتحمل المسؤليه وكعادتي ادرت ظهري لكل ماسمعته مرتكنه علي أراده وثقه بدأت تهتز تحت قدمي بفعل الضربات المتتاليه
بدت الاحداث معاده ومكرره كأنها مسلسل يتواصل عرضه الي هبطت البصيره علي عقلي بأشراق وجه الحقيقه المظلم والقرار المعلب سابقا وموضوع علي الرف ينتظر فقط الاشاره
تشكلت اللجنه المعتاده في مثل تلك الظروف م (ع) بدا الحديث بالثناء علي شخصي وعلي مجهوداتي وتقديره الكبير لادائي مبديا تفهم مشكوك فيه لشكوايا من التعنت الذي اقابله يوميا
"بصراحه معاكي حق المهندسين عندنا متخلفين شويه في حته الستات بس نعمل ايه معاهم مانقدرش نغيرلهم عقلهم " واكمل في لهجه ابويه منزوعه الدسم اعرفها جيدا حين يريد ان ينهي الجوله بالضربه القاضيه " وبعدين خدي بالك برضه انتي لسه متخانقه مع المهندس (ي) من كام شهر "
ارتكنت الي صمت حكيم حتي لا اقول له ان المهندس (ي) حرامي حيث انه ايضا حرامي قدير
وعلي طريقه امينه رزق في اريد حلا اجبت " طب انا ذنبي ايه "
- بصي احنا نحاول نكلملك المهندس (م نحاول نصلح الامور بينكو
دقائق قليله وجاء (م ) يقدم خطوه ويؤخر اخري
ناداه (ع) عاوزين نحل مشكله المهندسه داليا

جري (م وهو يشيح بيده ويردد بصوت هادر "شوف يابيه لو عاوزه تعمل الورقيات بتاعه الاستشاري انا ماعنديش مانع اه انما غير كده لا وكفايه انها طعنتني في ضهري وراحت اشتكتني "
قلب (ع) عينيه وقد شارفت الطبخه علي الانتهاء " طيب ايه رايك وبرضه هتبقي موجوده في الموقع"
بأصرار ومقاومه من يلتف حول عنقه الطوق " هو ماصدق عاوز كده من الاول لا مش موافقه مش هعمل ورق "
التفت (ع) الي (ط) الذي انتبه لوجوده فجاه" ايه يابشامهندس( ط ) ماتحل لنا الاشكال ده"
اجاب (ط) ببراءه شديده وكان الامر لا يعنيه "انا بقول تروح الفرع !"

- فرع ! فرع ايه لا مش هروح الفرع وانا اكاد ابكي" ده تأخر مهني رهيب"
- تأخر ايه ههههههههه جبتي منين الجمله الغريبه دي
- تطوع ط مشكورا للتوضيح " اصلها يابيه تبع المعارضه والدستوروابراهيم عيسي وايمن نور واسمه ايه ده ........بكري"
- اه قصدك ابراهيم بكري
- هو تمام كده
ملحوظه : مازلت حتي تلك اللحظه أحاول معرفه من هو ابراهيم بكري
- ايه ياداليا عاوزه تفهمي في السياسه وتشتغلي معانا هنا ههههههههههههههههههه ده كده المديرين يبقو قلقانيين منك
اكمل وقد استعاد وجهه جديته "المشكله دلوقتي نوديكي فين "
رددت بسخريه تنضج بالمراره والاسي " اعدموني زي خيل الحكومه "
- لالالا ماتقوليش كده طيب ايه رأيك تروحي 6اكتوبر بس هي بعيده عنك شويه
أسرع (ط) في الاجابه "مش بعيده اوي يابيه ماهي ساكنه في محرم بك"
وعملا بالحكمه الذهبيه السكوت ليس دائما علامه الرضا اختزل (ع) مساحات صمتي في جمله واحده وهو يتنهد في أرتياح "علي البركه تروحي بقي تاخدي القرار بتاعك بكره عشان تنفذي "
مثل المرأه التي القي زوجها عليها يمين الطلاق خرجت احمل متعلقاتي ولكن بلا نفقه ولا عده
يتصل بي شيخي المتيم عبد المحسن بعد ان عرف خبر نقلي المح في صوته التماع دموع "يعني انا بعد كده مش هشوفك " يبدو لي في تلك اللحظه عبد المحسن بكل مافيه من تردي اكثر بقعه ضوء انسانيه في حياتي

عدت الي المنزل اكاد لا اري الطريق ممتلئه حتي الحافه بدموع ساخنه وهدير الملح يفتت الحائط الفولاذي لبقايا كبرياء مازال يجاهد من اجل التماسك
من الممكن ان يتسامح المجتمع مع فكره ان يخلق الانسان امراه بأعتبار ان ذلك شيء ليس لها ذنب فيه مثل القضاء والقدر أما تكون تلك المراه غير محجبه فهذا ولا شك امرا يحتاج الي اعاده نظر
واذا شطح بها الخيال واصابتها سهام الخبل وصدقت انها يمكن ان تكون في مهنه يري البعض انها يجب ان تظل حكرا علي الرحال مثل الهندسه فتلك خطيئه لن يتسامح فيها احد الا اذا تنقت و تطهرت من الدنس حتي تصير مثل الثوب الابيض وذلك بقبولها اداء الاعمال المكتبيه والاداريه التي تساهم في تدليك غده النرجسيه لدي الرجال واشعارهم بالتفوق النوعي وبالتالي دفع عجله التنميه بعيدا عن اولئك النسوه الطامعات في نجاح يداعب خيالهن الذي يجب ان يظل مسجون في اطار الزواج والبيت وانجاب الاطفال مما قد يدفع الغالبيه القانعه في الظل الي المطالبه بالمثل
وكل ذلك لسبب مشروع وعادل وهو ان تلك المراه تعيش في مصر التي مع كل خطوه اخطوها اشعر فيها بشراك الجهل والتعصب والغلظه تتربص بي وللعجب انني اسقط دائما في هوتها

















الأربعاء، 27 يناير 2010

خواطر ثلاثينيه

هاتفتني صديقتني لتبلغني بالخبر الاهم في حياتها " تصدقي كملت امبارح 30" قالتها ومازال صوتها واقع تحت مقصله مفاجأه مفزعه
- طيب وعامله ايه دلوقتي
- تصدقي زي ما انتي قولتيلي بالظبط حاجه كده عامله زي شكه الدبوس
- بعد كده هتلاقي الامور ماشيه عادي وسنه بتسلم سنه بس ما اقدرش اضمن لك الاربعين بقي هتبقي عامله ازاي عموما هوصل وابقي اقولك

منذ سنتين استسلمت لقدري وقررت الولوج طواعيه للعقد الرابع الذي يشبه العقد الاجتماعي الذي بيننا وبين النظام الذي يحكمنا
يومها بدي لي العمر اشبه بمتاريس كلما توغلت في العمر سقط احدها منا
لم اشعر بأسي وانا اغادر عربه العشرين متجهه للعربه التي تليها فلم يكن هناك شيء يستحق الوقرف عنده
ربما حبي لذلك الرجل الذي ارتضيت ان اري الدنيا من خلال عينيه وان اقايض حريتي بحبه
كان هو نفسه دون مواره ولا تجمل وكنت انا شبح للمراه التي ارادها حتي انتهي بي الامر واقفه امام مرآه لا تعكس صورتي

تعاميت كثيرا عن المؤشرات التي ظهرت في بدايه علاقتنا الي ان جاءت الحقيقه التي اغمضت عيني عنها كثيرا وتحطم امامي الصنم الذي صنعته لاعبده
تحايلت علي رحيله بالانخراط في عالمي الزجاجي الهش احتمي من بروده ايام فارغه تعربد بها تلال الذكري التي تمسك بتلابيبي ليل نهار
استغرقني ذلك سنوات لمحاوله لملمه اشلائي ورأب الصدع الذي اصاب حياتي كنت ببساطه ابحث عن دفقات من الاكسجين النقي ادفع بها التكلس الذي اصاب رئتي بفعل الهواء المعطن الذي احاط بي

فكرت ان اشتري تورته مكتوب عليها الثلاثين ضار جدا بالصحه الا انني تراجعت خجلا
كيف سأشرح للبائع مخاطر الوصول الي تلك العتبه المؤلمه والولوج في مغاره العد التنازلي
ربما يمكن وضع شيء اكثر ابهاجا كعباره " ثلاثون عام من الخبره"
ولكن اي خبره حظيت بها خلال تلك الثلاثون لعلها خبره الاحباط ومرونه تلقي الصفعات والقبول بانصاف الاشياء
استطيع الان القول وانا مرتاحه البال اني فقدت بكاره ايامي ودهشه روحي واصبحت انام هادئه البال دون احلام جميله تعكر صفو حياتي
حتي عملي اصبحت اؤديه بمنتهي الانهماك الحيادي وكأني ترس في ماكنه جل همها ان تنهي دورتها في منظومه معده سلفا ليس بها اي ملمح لابتكار او تفكير
تعلمت كيف اخدر روحي بمحقنات من الياس المثالي
تعلمت فن الوقوف في الصفوف الاخيره
تجربتي الحزبيه اليتيمه اتاحت لي معرفه ان السيرك ليس المكان الوحيد لرؤيه الاراجوزات والبهلونات
اتأمل وجهي في المرأه الحظ لأول مره خطوط رفيعه جدا لاتري الا بالمرايه المكبره عند اماكن التعيبر و زوايا الفم وعلي جانبي العين ولكن لا داعي للقلق مع وجود البوتكس والهاليرونيك اسيد
شعور بالاستغراب يعتريني كلما عاودتني تلك الحادثه التي أجاهد من اجل طردها من تلافيف عقلي
عندما تقدم للزواج مني ذلك الشاب الذي كان يصغرني بعامين كان من المنطقي ان أرفض وكان من المتوقع ان يصر هو علي اقناعي
اما المفاجاه ان يرفض اهله " هتخلف امتي دي وهي داخله علي التلاتين "


ربما هناك جانب ايجابي رغم كل ذلك فقد تخلصت اخيرا بمساعده الروأكيوتان من متاعب البشره الدهنيه وحب الشباب ومن الممكن الاستعانه بي في الترويج للدواء بعرض صوري قبل وبعد

تستوقفني المعركه التي يخوضها شعري ضد الشعيرات البيضاء التي بدات في استيطان مفارق شعري وعلي الجانبين اتمني ان اكون مثل بطلات الدراما المصريه التي تبقي الشيخوخه علي جمال وجوهن ونضارتها مكتفيه فقط بزيارات خاطفه تاركها ذكري من الخصل البيضاء علي الجوانب
لن ارتدي الحجاب بغض النظر عن فرضيته من عدمه مازلت احب شكلي بشعري
ممكن اغير لونه من العيب استقبال تلك المناسبه بنفس اللون القديم امي تقول دائما ان الشعر القصير بيكبرني في السن اقرر علي الفور ان امنحه تدريجه جديده
ساستغني عن النضاره واعتمد علي الحواس الاخري لابد من الحظر في تلك المرحله الحرجه فاي شيء ممكن ان يفهم خطأ
تحذرني امي يوما انني ساموت من الكافيين الكثير اقول لها من لم يمت بالكافيين مات بغيره
اقرر ان ابدا دايت جديد في محاوله لوقف الكيلو جرامات الاخذه في الذياده وكبادره حسن نوايا اشتري سيكولاته كيت كات من الحجم الكبير لاعطائي الدعم المعنوي

افكر في صياغه جديده للعلاقه مع الحيوانات تتلائم مع المرحله الثلاثينيه
تلك القطه الملعونه لابد ان تغير معاملتها معي اطعمها واراعيها وبدل من رد الجميل ومعاملتي باحترام تهدر هيبتي وهي تنبش باظافرها في بنطلوني مخلفه لثار صغيره لاقدامها المتسخه


عرجت علي محطه الرمل اسماء كثيره اختفت كانت من معالم المدينه وحل محلها اخري جديده تدهورت سينما استراند التي بدأت علاقتي بها منذ فيلم ايس كريم في جليم يجاورها تافرنا التي كنا نلتهم منها ساندوتشات الشاورما المشهوره بها في ذلك الوقت
البن البرازيلي القديم بلونه البني العتيق وسقفه العالي وصور الابيض والاسود لاصحابه الخواجات بالبدل الاسموكنج الفاخره ونظره ملئها الثقه والعزه تحيط المكان بجو مخملي لزمن غابر مضمخ بعطر ارستقراطي حميم تحول المكان الي شيء اخر والسقف تم استغلاله الي دورين اختفت صور الاجداد لتفسح الفرصه لجدران مطليه بالون اخضرزاعق عليه صور اخري لماجات وحبوب قهوه مع بضع كلمات اجنبيه علي غرار الكافيهات الحديثه التي اجتاحت مصر في السنوات الاخيره

تعرفت علي كارفن في شارع السلطان حسين عندما ودعت ايام الثانوي لالتحق بكليه الهندسه وكان هو اول من وضعني علي اعتاب انوثه جامعيه ومقصه يعبث باطراف شعري قبل ان يدفع الهواء الساخن داخله ويلفه بالرولو فتأتي النتيجه رائعه
تغير طقم العاملين به بعد اصبح المحل للمحجبات فقط و لم يعد هناك عرائس سألت عن مدام صفاء كانت امنيتي ان تضع لي مكياج ليله فرحي مضت 15سنه مازلت مدام صفاء تزين العرائس ومازلت انا انتظر دوري كما وعدتني هي " انتي بس اعمليها شوفي هتطلعي قمر ازاي من تحت ايدي "
اذهب الي سان ستيفانو لشراء هدوم وكعادتي ابتعد عن كل ماله علاقه بالكلاسيك والكعب العالي اعود فاجد السياره متكلبشه اجري الي الظابط احاول عبثا ان اشرح له دقه موقفي اصلي كملت 30
يهز راسه لايبدو عليه الفهم يحرر لي وصل بدفع 25جنيه
اخرج 30 فيصادرالعسكري الملعون الخمسه المتبقيه وهو يقول لي في لزوجه معتاده كل سنه وانتي طيبه

يتابعني شاب بنظراته المحه بطرف عيني وكلماته تصلني " والله حرام تبقي لوحدك كده شكلي هبدأ اصدق ان احنا ماعندناش نظر " يشبه كل الرجال الظاهر ان مافيش فايده
في الطريق الي البيت امر امام محل كشري كبير يعلق صوره البابا شنوده يبايع جمال مبارك

تهديني سحر الموجي قطعه بملمس الجنه " طقس العبور ليس واحد في رائعتها " نون "
يخترقني نصل كلمات نديم وهو يترك ساره من اجل تلك البنوته التي حكي لها عنها
تتلقي عني انصال اللحظات التي عشتها معه ، تهدهدني في حضنها وهي تهمس
" ولكن الرحله مع الوقت ورغم الاسي تصير ممتعه وعيناكي قد اعتادت العتمه فانتبه قلبك واذنيك قد اعتادت الصمت "